كلمة رئيس الهيئة الادارية وليد اشتي – المؤتمر السادس في 11/12/2016

زميلاتي - زملائي. . .  ضيوفنا الكرام.

أسعدتم صباحاً واهلاً وسهلا بكم في افتتاح المؤتمر العام السادس لجمعية خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان. تحت شعار " بالعلم والمعرفة نستلهم الماضي ونستشرق المستقبل لوطننا العربي"

بدءاً لا يسعنا الا أن نعبر عن عمق سعادتنا وشوقنا لهذا اللقاء والاجتماع بكم ومعكم ومن خلالكم بتاريخ لا زال وسيبقى محضوراً في صميم اعماقنا حباً وشوقاً ووفاء.

فأهلاً بكم ونخيل العراق يرفرف عزاً فوق قاماتكم.

واهلاً بكم وشمس العراق لا زالت تشرق فخراً في محياكم.

وأهلا بكم ووفاء العراق لا زال ينبض اصالة في عروقكم.

اهلاً بكم يا اهل الوفاء والاصالة..... هكذا تعاهدنا وهكذا مصرون أن نستمر وفاء للعراق ارضا وشعباً وفكراً مقاوم.

ايها الزملاء، كما تعودنا وكما هو معتمد أن تكون كلمة الهيئة الادارية شاملة ووافية وتتطرق الى مجمل القضايا، الا أن الزملاء في الهيئة الادارية  أصروا وعلى غير المعتاد أن تكون الكلمة موثقة في مقدمة التقرير الاداري ولتبقى في متناول الجميع تؤكد موقف الجمعية على كافة المستويات الوطنية والقومية والداخلية. وحرصاً على عدم التكرارواحتراماً لظروف ووقت العديد من الزملاء، سأقتصر كلمتي وأشدد على نقاط ثلاث :

أولاً : وللاهمية أكدنا ونعيدالتأكيد بأن جمعية خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان ليست ملكاً لاحد. لا لهذه المنطقة او تلك، لا لهذه المجموعة او تلك، ليست أعذروني ، لهذه الطائفة او ذاك المذهب، ليست لهذا التنظيم او ذاك الحزب او التيار او الحركة.

أن جمعيتنا – ايها الزملاء – هي ملك ذاتها وملك قرارها الوطني المستقل. هي ملك اعضائها او المنتسبون اليها والناشطون والداعمون لعملها ونشاطها ووفائها.

ومن هنا نعلن وبالفم الملآن احترامنا وتقديرنا لجميع الزملاء أعضاء الجمعية ونؤكد انحيازنا التام للخط الوطني الديمقراطي المتجاوز والرافض لجميع القيود والامراض المناطقية والطائفية والمذهبية والانعزالية.فها نحن بكل قناعة وصلابة وايمان نتعانق ونتكاتف وتوحد من الشمال الى الجنوب الى البقاع الى الجبل الى العاصمة على خلفية منطق وطني ديمقراطي موحد. يتهمنا البعض بأننا بحالة شاذة في المجتمع اللبناني الفاسد والمفسد، وان وجودنا بحد ذاته وجود تحدٍ، فلنا الفخر بهذه التهمة، ونحن رغم محدودية دورنا نكبر بهذا التحدي ونحن له.

ثانياً :" مثلما جمعتنا بغداد والبصرة والموصل وغيرها من المدن العراقية تحت مظلة رابطة الطلبة اللبنانيين كنموذج لوحدة الموقف الوطني اللبناني، الا انها اعطتنا وعلمتنا الاكثر حين جمعتنا تحت مظلة سكرتارية الطلبة العرب الجامعة لكل الزملاء العرب من كافة الاقطار العربية بدون تفرقة أو تمييز، فقط على خلفية الالتزام بالموقف القومي العربي الوحدوي.

عشرات الآلاف من الزملاء الطلبة العرب ومن كافة الاقطار العربية تشاركنا مع زملائنا الطلبة العراقيين على نفس المقعد الدراسي ونفس الكتاب وتقاسمنا رغيف الخبز الواحد والقسم الداخلي الموحد ونلنا نفس التقديمات والبعثات بدون تفرقة او تمييز.

ونحن مثلما نجحنا تأطير وحدتنا داخل لبنان من خلال جمعية الخريجين، فنحن بادرنا للاتصال والتواصل بالعديد من الخريجين العرب في العديد من الاقطار العربية- وقد أحطناكم علماً بهذا التوجه في لقائات سابقة – ونحن اليوم نلاقي التجارب والترحيب والاستعداد من جميع الاقطار، ونأمل من زملائنا في الهيئة الادارية الجديدة الاستمرار في العمل والتواصل لانجاز الحلم الذي ننشده جميعاً في انشاء الاتحاد القومي لخريجي الجامعات  والمعاهد العراقية على مستوى الوطن العربي ، وهذا أقل ما يمكن أن نفي العراق بحقه علينا.

بكل غصة نصرخ : أه يا عراق، ونحن الذين عايشنا وشهدنا :

- العراق الاول في معركة محو الامية.

- العراق الاول في التعليم الالزامي.

- العراق الاول في مجانية التعليم.

- العراق الاول في قانون استرداد الكفاءات العلمية.

العراق الاول في معاهده وجامعاته وانجازاته العلمية.

آخ يا عرب . . اين انتم من معاداة العروبة في مناهج التعليم في عراق اليوم؟ سؤال نطرحه على أنفسنا قبل أن نواجه به الغير .أنه واجبنا ودورنا نحن والاف من زملائنا العرب .

نقطة من نقاط كثيرة وواجب من واجبات عديدة علينا أن نواجهها .

ثالثاً : أن ما تشهده الساحة العربية من دمار وخراب وسفك دماء، ما هو الا تكملة للمشروع الاميركي الصهيوني التاريخي الهادف الى انهاء العروبة وتشويه صورتها وسحق قيمتها وتراثها، جنب الى جنب مع الادوار المشبوهة للقوى والمحاور والاقليمية لتحقيق هدفين اساسيين : - تأمين  الحماية التاريخية للكيان الصهيوني المغتصب.

         - وضع اليد على البترول العربي.

ولست هنا في مجال الغوص في تقييم ما تشهده الساحة العربية، الا اننا – وبكل أسف – نستهجن تغييب فلسطين وقضيتها وشعبها من خطب وشعارات واهداف كافة القوى التي تتنازع وتتصارع بكل تسمياتها ومسمياتها وشعاراتها ومراكزها وادبياتها . ونقف بتقدير وافتخار امام الخطاب الوحيد لابطال الشعب العراقي المقاوم الذي تتصدر فلسطين وقضيتها كافة مواقفه وشعاراته وادبياته.

وامام هذا الواقع المؤلم والؤسف والتزاماً بتاريخنا وقناعاتنا سنبقى نردد :

" فلسطين قضيتنا المركزية ، فلسطين طريق وحدتنا وعزتنا ، وستبقى القدس قبلتنا وعروس عروبتنا. فألف تحية لفلسطين وشعب وفلسطين وأطفال فلسطين.

 

 

التقرير الإداري للمؤتمر السادس للجمعية تحت شعار بالعلم والمعرفة نستلهم التاريخ ونستشرف المستقبل لوطننا العربي ​ 

 

مركز طبّارة - الصنائع 11/12/2016

 

 

 

حضرة الزملاء الكرام،

لقد مضى عامين على انتخابنا كهيئة إدارية لجمعية الخريجين لبلد نعتز بتاريخه وتراثه وبه نفتخر وليس صدفة أننا اجتمعنا في مؤتمرنا الخامس تحت شعار وفاءً للعراق أرضاً وشعباً وفكراً مقاوماً. نحن إذ نلتزم هذا الشعار قولاً وفعلاً وفكراً ونهجاً نؤكد التزامنا لعراق الخير، لعراق حمانا ورعانا، لشعب فتح لنا قلبه وعقله فتقاسمنا وإياه لقمة العيش قبل أن نتشارك مقاعد الدراسة، ولجامعات ومعاهد ومؤسسات علمية سلحتنا بالعلم والمعرفة والاختصاص مثلما زودتنا بالمحبة والإخلاص والوفاء. إنه الوفاء لعراق العروبة، القلعة التي تكالبت عليها كل القوى الدولية والإقليمية بمشاريعها التقسيمية التفتيتية المذهبية ومعاداتها للعروبة، فإن استطاعت أن تنال من هيكلية النظام الوطني الوفي فيه، إلا أنها عجزت وستعجز من أن تنال من حتمية التزامنا بالفكر القومي العربي الوحدوي.

أيها الزملاء،

إن الحتمية التاريخية تؤكد حق شعبنا العربي في جميع دوله وأقطاره الانتفاض والثورة على أنظمة الفساد والتبعية والتملق لتحصيل حقوقه الطبيعية من التحرر والانعتاق واسترداد ثرواته الوطنية وكسر يد الاحتكار والتبعية في جميع أقطاره. إلا أننا ونحن نتابع ما تشهده الساحة العربية لا يسعنا إلا أن نؤكد أن أي ربيع عربي لا تكون فلسطين مركزيته فهو قفزة في المجهول وأي حراك شعبي عربي لا تكون القدس قبلته فهو مغامرة غير محسوبة النتائج، وأي انتفاضة شعبية لا تواجه وتقاتل المشاريع الدولية والإقليمية التي تناصب أمتنا العداء وتتماشى مع المؤامرة الهادفة إلى تقسيم منطقتنا العربية إلى طوائف ومذاهب متقاتلة ومتناحرة، هكذا إنتفاضة ستتحول شاءت أم أبت إلى أداة لتنفيذ هذه المؤامرة بحق أمتنا.

إن أي ثورة في أي قطر عربي لا تجذّر روح الصمود لدى أطفال غزة وسواعد أبطالها في التصدي للعدو الصهيوني ستغرق بكل تأكيد على شواطئها.

فأي ربيع عربي – أيها الزملاء- لا يفوح عطره وتزهو وتزهر براعمه في بساتين يافا وحيفا والجليل سيتحول إلى غاز كيميائي سام سيقتلنا كعرب وينهينا كأمة.

أيها الزملاء إن جمعية جريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان تأسست بهمة وجهد ومثابرة العديد من الزملاء ليس كعربون محبة ووفاء للعراق وشعبه وأرضه فحسب، إنما لتجذّر روح الأصالة في علاقاتنا الاجتماعية والوطنية والقومية.

كانت جمعيتنا وستبقى حاضنة لروح المحبة والألفة والأخوة التي جمعتنا على مقاعد الدراسة وفي أحضان رابطة الطلبة اللبنانية في العراق، لنستمر في نفس النهج والإيمان، فنحن عائلة واحدة في السرّاء والضرّاء تتوطد علاقاتنا الأهلية وتمتد على مساحة الوطن متجاوزة كل القيود والحواجز المصطنعة والمرفوضة.

إننا جمعية وطنية نتمسك بوحدة الموقف الوطني والعيش المشترك، حريصون ومدافعون عن سيادة هذا البلد واستقلاله، فنحن بحكم قناعتنا وتركيبتنا نتجاوز كل مساويء وعاهات هذا المجتمع الذي نعيش به لنؤسس لمجتمع وطني ديمقراطي يتجاوز حدود التخلف والتقاتل المذهبي والطائفي والمناطقي والفئوي، لنؤسس لنواة لمجتمع نحلم به ونناضل في سبيل تحقيقه.

إننا – أيها الزملاء- في جمعية خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان، إذ نفتح قلوبنا وصدورنا وأذرعتنا – نناشد كل الزملاء الخريجين الذين شرفونا بحضورهم والذين منعتهم ظروفهم من الحضور، إلى جميع الزملاء داخل الوطن وفي الاغتراب وما أكثرهم – ونؤكد لهم أن جمعيتنا هي ملك أبنائها والمنتسبين إليها وليست لفئة أو منطقة أو تنظيم، وهي صاحبة قرارها الوطني الديمقراطي المستقل، ونعلن أمامكم وبالفم الملآن إنحيازنا الواعي والملتزم باستقلالية موقفنا الوطني وأولوية نهجنا القومي العربي الوحدوي الذي سنسعى من خلاله إلى توطيد العلاقة واستمرار التواصل مع الزملاء خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في جميع أقطار الوطن العربي ولا سيما التي يتمثل فيها زملاءنا باتحادات وروابط ونوادي، وصولاً لتأسيس اللقاء القومي لخريجي الجامعات والمعاهد العراقية في الوطن العربي، محاولة جادة وصادقة منا لمتابعة نهج الوفاء لعراق الخير والعروبة، ولمجابهة – ولو بالحد الأدنى – الهجمة التآمرية التفتيتية التي تواجه أمتنا.

إن مؤتمرنا اليوم هو خطوة رمزية وتجديدية وحالة نجدد فيها التزامنا بمبادئنا وقناعتنا بأننا جمعية تتحدى الواقع المرير الذي نعيشه ونرفضه جميعاً وتعاهدنا على مواجهته بتحالفنا وتلاقينا ومحبتنا، ونحن نسمى حالة شاذة كما يطلق علينا البعض وهذا مدعاة فخرنا في مجتمع نخرته أمراض الطوائف وأوبئة المذاهب ومآسي الاستزلام والتبعية، ونعاهدكم بأن نستمر بدعمكم ومشاركتكم.

أيها الزملاء،

لقد قمنا بأنشطة عديدة ومتنوعة ومتواضعة لكن ليس على مستوى طموحنا حيث الطموح أكبر من ذلك بكثير، إلا أن هذه الجمعية هي أمانة وطنية وأخلاقية في أعناقنا وتستمر هذه الجمعية بدعمكم، وتحقق ما نصبو إليه بمشاركتكم وتفاعلكم والتفافكم حولها. ولا زال أمامنا أيها الزملاء مهام كثيرة مطلوبة منا في زيادة الاتصال بزملاء لنا وهم كثر سواء في الداخل أو في الخارج مع زيادة الانتساب وتسديد الاشتراكات والأهم هو المشاركة والحضور في النشاطات والفعاليات.  

وفيما يلي أهم الإنجازات:

 

  • : على الصعيد الإداري:
  1. عند انتخاب الهيئة الإدارية وضعت خطة عمل وهي تعمل بموجبها.
  2. تعزيز موقع الجمعية برفده بالأخبار عن نشاطات الجمعية وإعلاناتها.
  3. تشكيل لجان في المناطق بعضها كان فعّالاً والبعض الآخر متعثر.
  4. العمل على زيادة عدد المنتسبين وتأمين الاشتراكات عبر القيام بزيارات إلى المناطق التي نعزز الوصول إلى بعضنا.
  5. طباعة رزنامة مكتب فيها ذكريات للجامعات في العراق، بيعت ولكن ليس بالمستوى المطلوب.
  6. إقامة معرض صور لأيام الدراسة في العراق في مركز نقابة المهندسين.
  7. تكريم الدكتور عبد المجيد الرافعي.
  8. إجتماع مع رؤساء الهيئات الإدارية في رابطة الطلبة اللبنانية في بغداد لمناقشة اقتراحات لتتطوير عمل الجمعية.

 

ثانياً: على الصعيد الاجتماعي:

 

  1. تكريم الخريجين عام 1981 في قصر الأونيسكو.
  2. إقامة إفطارات خلال شهر رمضان المبارك في كافة المناطق.
  3. عشاء مركزي في مطعم خان بغداد 26/12/2016.
  4. تكريم خريجي عام 1982 – نقابة المهندسين 17/4/2016 مع معرض الصور.

 

زملائنا الأعزاء:

إن مثل هذه النشاطات قد جعلت خريجين لم يشاركوا في السابق أن يهتموا ويشاركوننا وينتسبوا إلى الجمعية.

إلا أن هذا الجهد المتواضع يجب أن يستمر ويستكمل بخطة عمل أوسع وأشمل ودعوتكم للمشاركة عبر زيادة الانتسابات ورفع الاشتراكات وحث زملاء آخرين على الانتساب والمشاركة في النشاطات وإعطاء الهيئة الإدارية اقتراحات لزيادة فعالية الجمعية.

ثالثاً: في المعوقات

 

  1. عدم المبالاة من قبل العديد من الزملاء.
  2. قلة عدد المنتسبين وعدم دفع الاشتراكات.
  3. قلة المشاركة في النشاطات وعدم الاهتمام بدفع الاشتراكات.

 

رابعاً: التوصيات:

 

توصي الهيئة الإدارية الجديدة، أن تعمل على تذليل المعوقات وأن تكثف من النشاطات واللقاءات في المناطق وأن تخطط لإقامة نشاطات ثقافية وإجتماعية أوسع وأشمل.

 

 

ودمتم للعطاء

                   

                                                    الهيئة الإدارية