كلمة رئيس الهيئة الادارية لجمعية خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان التي القيت خلال حفل تكريم الدكتور عبد المجيد الرافعي بتاريخ 1/2/2015

كلمة رئيس الهيئة الادارية لجمعية خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان التي القيت خلال حفل تكريم الدكتور عبد المجيد الرافعي بتاريخ 1/2/2015

حضرة د. عبد المجيد الرافعي

حضرات السيدات والسادة الضيوف الكرام

زميلاتي، زملائي خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان

اعذروني فقد حاولت جاهداً ان أنتقي الكلمات والعبارات التي تليق بهذه المناسبة.

فكم تصغر الكلمات أمام تقييم الكبار.

وكم تتلاشى الجمل والعبارات امام ايفاء العظماء حقهم. ومهما حاولت في صياغة الجمل وتركيب العبارات فستبفى مقصرة في ايفاء هذا الكبير الكبير جزءً من حقه علينا.

منذ نعومة اظافرنا وصورة عبد المجيد الرافعي – رجل القيم والمبادئ – تتجسد امام اعيننا مناضلاً وقائداً وأباً.

فمن طرابلس الفيحاء انطلق هذا القائد الوطني طبيباً للفقراء مناضلاً في صفوفهم ومدافعاً عن حقوقهم، الى ساحة الوطن رمزاً وطنياً عروبياً الى ميدان الامة الممتد من المحيط الى الخليج ، هامة قومية وحدودية لا زالت راية الرسالة الخالدة ترفرف بين يديه . والفكر القومي العربي الوحدوي يزهو في قلبه وعقله.

يوم فتح لنا عراق الخير عراق العروبة عراق الثورة قلبه قبل ان يفتح جامعاته ومعاهده ومدارسه، يوم تزودنا بالعلم والمعرفة وتنشقنا صدق الاصالة العربية والالتزام القومي، وجدنا عبد المجيد الرافعي سنداً ومرشداً وقائداً وأباً، لم يتوانى يومياً عن الحماية والتوجيه والارشاد. ففرح بنجاحاتنا وكبر قلبه مع كل شهادة نلناها وكل منصب توليناه.

ونحن اذ نكرم اليوم الدكتور عبد المجيد الرافعي رمزاً وطنياًوقومياً وانسانياً، فنحن نكرم من خلاله كوكبةً من القادة العظماء والمناضلين الشرفاء، منهم من غادرنا الى رحمة الله، ومنهم لا زالت ميادين النضال تشهد لهم بصدق التزامهم وقدسية قضيتهم، كان لهم الباع الطويل والايادي البيضاء في دعمنا وحمايتنا.

فيا ايها الرافعي  المرتجى ابدا                                جئناك قائداً ومناضلاً وسندا

يشرفني باسم جمعية خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان ان انقل اليكم قرار المؤتمر العام الخامس للجمعية المنعقد تحت شعار (وفاء للعراق ارضاً وشعباً وفكراً مقاوم ) القاضي بمنح حضرتكم عضوية شرف في الجمعية .

ويشرفني بكل فخر ومحبة وباسم جمعية الخريجين وفاء وتقديراً لدوركم التاريخي ومسيرتكم النضالية أن اقدم درع الجمعية.

          ومهما قدمنا فلا زلنا مقصرين.

                                                          ادامكم الله وابقاكم للعروبة والنضال.